الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

المغرب يهدد بفضح ما يحدث في الدول العربية الأخرى دفاعا عن سمعة نسائه


المغرب يهدد بفضح ما يحدث في الدول العربية الأخرى دفاعا عن سمعة نسائه

العرب-حذام خريّف: نددت حكومة الرباط بالصورة التي قُدّمت بها النساء المغربيات في بعض الأعمال الدرامية العربية، واعتبرتها مسيئة إلى المرأة المغربية ومهينة لمشاعر أكثر من 30 مليون مغربي.

وشدد خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن المغرب سيعير هذه القضية ما يلزمها من الاهتمام وسيدافع، بما يلزم من الجدية والحزم، عن كرامة المغاربة، رجالا ونساء.

شرارة "الحرب" اندلعت في الكويت على إثر مسلسل الرسوم المتحركة "بوقتادة وبو نبيل" الذي تضمنت بعض حلقاته مساسا بكرامة المغربيات وقدّمهن على أنهن ساحرات ومشعوذات يسعين إلى الزواج من رجال الخليج بكلّ الطرق.

وما إن تأججت نيران "بوقتادة وبو نبيل" حتى جاءت إحدى حلقات المسلسل المصري "العار" لتكون القشّة التي قصمت ظهر البعير، بعد أن قدّم المرأة المغربية، "جسدت الدور المغربيَّة إيمان شاكر"، على أنها "عاهرة" ولعوب يتصارع عليها رجل خليجي وآخر مصري.

و"انتقاما لسمعة المغربيات" شنّ مخترق مغربي حربا الكترونية ضدّ المواقع الحكومية المصرية والكويتية؛ ونجح في اختراق موقع وزارة الإعلام المصرية وعطّله. وكان نفس "الهاكر" قد اخترق قبل أيام موقع الديوان الأميري الكويتي، احتجاجا على "المهزلة التي تعرضونها على شاشتكم والمسماة مسلسل "بوقتادة وبو نبيل"" حسب ما جاء في التعليق الذي وضع على صدر صفحة الأمير المخترقة... كما تمّت أيضا قرصنة أكثر من 30 موقعا كويتيا.

ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن المخترق قوله إنه "وبعد الحملة المسعورة التي استهدفت النساء المغربيات، وتعبيرا عن سخطي على ما جاء في مسلسل "العار" وقبله المسلسل الكرتوني الكويتي، فقد استهدفت موقع وزارة الإعلام المصرية".

ونجح "الهاكر" في السيطرة على موقع الوزارة المصرية وتعطيل عمله لمدة 3 دقائق فقط، إلا أنها كانت كفيلة بإحراج وزارة الإعلام المصرية، وأجبرت اتحاد الإذاعة والتليفزيون على مراجعة جميع المسلسلات المعروضة على الشاشات المصرية، والتأكد من كونها لا تحمل أية إساءة لأي جنسية عربية.

ولم ينجح اعتذار قناة "الوطن" الكويتية، التي عرضت المسلسل، ولا اعتذار الخارجية الكويتية، في امتصاص غضب الشعب المغربي الذي شنّ حملات مكثّفة في الصحف والمواقع الالكترونية تستهجن الصورة التي دأبت على تقديمها الأعمال المشرقية عن المرأة المغربية، وهي صورة ولئن ظهرت في أعمال عربية سابقة فإنها لم تبدو بمثل هذا الوضوح والاستفزاز الذي ظهرت به في مسلسلي "بوقتادة وبونبيل" الكويتي و"العار" المصري.

ولتصحيح الصورة السلبية التي رسمها الشرق عن المرأة المغربية أطلقت جمعية "مغربية وافتخر" حملة على موقع "الفايسبوك" للتصدي لموجة الإساءة المشرقية التي تستهدف المغرب ونساءه، فيما طالب وزير الإعلام المغربي الجميع باحترام سمعة المرأة المغربية وهدد بفضح ما يحدث في الدول العربية إن تكررت أحداث الإساءة للنساء المغربيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق