الاثنين، 23 أغسطس 2010

أول مشتركة بمسابقة ملكة جمال الكون وهي صائمة برمضان -

ريما فقيه، اللبنانية الأصل التي فازت قبل 3 أشهر بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة وأصبحت أول مسلمة تضع تاج الجمال الأميركي على رأسها، هي أيضا أول من تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون وهي صائمة برمضان، وهو ما ذكره شقيقها الأكبر، المهندس المدني ربيع، حين اتصلت به "العربية.نت" السبت 21-8-2010 عبر الهاتف.
وكانت "العربية.نت" اتصلت بربيع لتسأله عما اذا كان هناك جديد عن شقيقته البالغة من العمر 24 سنة خصوصا مع اقتراب موعد المسابقة التي تشارك فيها 83 مرشحة يمثلن 83 بلدا وتجري الاثنين المقبل في منتجع وكازينو مندلاي باي بمدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأميركية، وفيها يتحدثون عن ريما بأنها واحدة من 10 متنافسات يتوقعون فوز احداهن بالمسابقة التي قد يتابعها عبر التلفزيون أكثر من 700 مليون شخص في 150 دولة، بحيث ستكون لو حالفها الحظ أول مسلمة يتلألأ تاج الجمال الكوني على رأسها.
وذكر ربيع ان والديه واخوته انتقلوا من مدينة ديربورن في ولاية ميتشيغن، حتى بعض الأقارب انتقل من لبنان، وجميعهم جاؤوا الى لاس فيغاس للبقاء الى جوار شقيقته "المتفائلة الى أقصى حد بالفوز بالتاج" كما قال، مضيفا أن صيامها في رمضان هو من باب الواجب الديني، ولا يتناقض مع مشاركتها بالمسابقة "كما أن الصيام يضفي على الانسان جمالا روحيا، وأنا نفسي أصوم رمضان أيضا" كما قال.
وريما فقيه هي من بلدة صريفا البعيدة 21 كيلومترا عن مدينة صور بالجنوب اللبناني، وهاجرت مع عائلتها الى الولايات المتحدة حين كان عمرها 7 سنوات، وفي ديربورن درست ادارة الأعمال بجامعة ميتشيغن وتستعد لدراسة الحقوق في الجامعة نفسها بدءا من هذا العام الذي ستزور فيه لبنان بدعوة من الرئيس اللبناني ميشال سليمان.


وقبل "العربية.نت" كان موقع "فري برس" الأميركي الاخباري، أجرى مع ريما فقيه مقابلة الأربعاء الماضي يمكن وصفها بأقصر المقابلات عبر الهاتف، فقد اقتصرت على سؤال واحد طرحه عليها الصحافي نيراج واريكو، المختص تقريبا بالشؤون الدينية وعرب ولاية ميتشيغن، وكان جوابها على السؤال: "أنا أصوم طبعا، وهذا جزء من ديانتي لأني أريد أن أكون محترمة".
وبالاضافة الى ريما الفقيه تشارك مسلمتان عربيتان هما ملكة جمال لبنان رهف عبد الله، وملكة جمال مصر دنيا حامد، من دون أن تكون في المسابقة أي عربية الأصل سوى ريما الفقيه، باعتبار ان شائعات سرت عن ملكة جمال فرنسا، مليكا مينار، من أنها مغربية الأصل، الا أنها هي نفسها نفت الخبر مرارا وقالت انه ليس فيها من العرب سوى اسمها الذي اختاره والداها لاعجابهما به حين كانا يقيمان في الماضي بالمغرب.
وتدرس رهف عبد الله، البالغة من العمر 22 سنة، ادارة الأعمال بالجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، ووالدها علي زين مجيد عبدالله، هو عميد متقاعد بقوى الأمن الداخلي ويعمل حاليا بحقل العقارات. أما والدتها نوال محمد منيف عبدالله، فهي شقيقة الشاعر المعروف عصام عبد الله، وكانت تعمل في السابق موظفة ببنك مصر - لبنان في بيروت، وهي اليوم ربة منزل.

ولرهف 3 أشقاء، فكبرى العائلة متزوجة وتقيم في الولايات المتحدة، والثانية أصغر عمرا من رهف وهي طالبة في بيروت التي يدرس فيها أيضا صغير العائلة واسمه حسين. وتتحدث رهف لغات عدة، وهي من بلدة الخيام المحاذية في الجنوب اللبناني للحدود مع إسرائيل، لكن العائلة تقيم طوال العام في بيروت.
أما دنيا حامد، ملكة جمال مصر، فهي طالبة بالأكاديمية البحرية وعمرها 22 سنة، وتتمنى العمل بالبورصة مستقبلا. وهي شقيقة محمد حامد رئيس مجلس ادارة شركة "توب ميوزيك" للانتاج الفني. وكانت "العربية.نت" نشرت عنها تقريرا يوم الاثنين الماضي قالت فيه انه لا خطوط حمراء بالنسبة اليها للفوز بالدورة 59 من مسابقة ملكة جمال الكون الحالية.


رأي ريما فقيه بجامع "غراوند زيرو" بنيويورك

وسألت "العربية.نت" ربيع الفقيه عن نسبة تفاؤله بفوز شقيقته التي يقولون ويكتبون انها أكثر من يخطف الأضواء في لاس فيغاس بين المتنافسات، فذكر أن شهادته مجروحة ومن الصعب التكهن "لكني سأكون محايدا وأحدد لفوزها نسبة 80 % وهي نسبة منطقية، فأجوبتها ذكية وقياساتها شبه كاملة تقريبا، وهي تتمتع بجمال شرقي مختلف" كما قال.

وأدلت ريما فقيه ليل أمس الجمعة بدلوها في مسألة بناء جامع بجوار موقع هجمات 11 سبتمبر فقالت لبرنامج "إنسايد إديشن" التلفزيوني الأميركي انها توافق تماما على ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما حول ضمان الدستور الأميركي لحرية المعتقد الديني وممارسته في المجتمع الأميركي "لكن على القائمين بالمشروع أن يراعوا أيضا مشاعر ذوي الضحايا الذين قضوا في الهجمات".

وقالت عن موقع "جامع غراوند زيرو" الذي تنوي جمعية "بادرة قرطبة" بناؤه بكلفة 100 مليون دولار على بعد مبنيين من موقع برج التجارة الدولي "انه لا يجب أن يكون قريبا جدا من الموقع، لأننا يجب أن نكترث بالمأساة أكثر من مراعاتنا للدين" على حد تعبيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق