السبت، 21 أغسطس 2010

«مهرجان الحكي» المغربي في دورته الثامنة يتحول إلى مهرجان مغاربي

«مهرجان الحكي» المغربي في دورته الثامنة يتحول إلى مهرجان مغاربي

خصص ليلة حكي لكل بلد واستعراضا فنيا يجوب شوارع مدينة تمارة

الدار البيضاء: لحسن مقنع
يرتقب أن يشكل «مهرجان تمارة للحكي» إضافة جديدة للسمر الفني خلال رمضان بالنسبة لمدينة تمارة (جنوب العاصمة) والمدن القريبة منها، خاصة الرباط والصخيرات، ينظم المهرجان بين 30 أغسطس (آب) و6 سبتمبر (أيلول).

وقرر منظمو المهرجان في دورته الثامنة الانفتاح على المحيط المغاربي، بعد أن كرس المهرجان الدورات الثلاث الأخيرة للتنوع الثقافي داخل المغرب.

وستتميز الدورة الحالية، التي اختير لها شعار «وحدة الثقافات في خدمة وحدة الشعوب»، بتخصيص كل ليلة من ليالي المهرجان لبلد مغاربي، وستكون البداية مع موريتانيا وليبيا وتونس والجزائر ثم المغرب. وستعرف كل ليلة من ليالي المهرجان سهرة مع أشهر الرواة في كل بلد من البلدان المغاربية، تتخللها لوحات فنية من التراث الشعبي للبلد المحتفى به في تلك الليلة. وأعلن المنظمون أنهم يعتزمون إعطاء المهرجان أبعادا دولية ابتداء من هذه السنة، إذ ستخصص الدورة المقبلة في 2011 للتراث الأفريقي، والدورة التالية في 2012 لتراث الحكي المتوسطي، ودورة 2013 للتراث العربي والإسلامي.

ومن أبرز الأنشطة التي ستعرفها هذه الدورة الاستعراض الفني الكبير الذي سيجوب شوارع المدينة، وسيتضمن عروضا تجسد شخصيات خيالية من وحي التراث الشعبي المغربي مثل «عيشة قنديشة» و«الغول والغولة» و«رطل ونص رطل» و«جحا وحماره» و«المسيح» و«باقشيش» و«حديدان» و«بايع لهبال»، كما ستشارك في الاستعراض فرق فنية من البلدان المشاركة في المهرجان.

وسيتم على هامش المهرجان تنظيم ندوة فكرية حول موضوع «دور الثقافة في تقارب الشعوب»، يشارك فيها باحثون مغاربيون متخصصون في التراث الشعبي اللامادي من المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا.

ويختتم المهرجان يوم الاثنين في السادس من الشهر المقبل بحفل فني كبير. وموازاة مع الليالي سيتم تنظيم وجبات فطور، تعتمد على ثراء المطبخ المغاربي، على شرف المشاركين في المهرجان.

كما سيتم تنظيم ورشات بخيام الموروث الثقافي المغاربي، مثل ورشة طقوس الضيافة وحسن الاستقبال، وورشة اللباس التقليدي الرسمي لكل بلد، وورشة الحكاية، وورشة الألعاب الشعبية المغاربية، ثم ورشة التوثيق والنشر، وذلك لصالح أطفال المخيمات الصيفية وأطفال من المجتمع المدني. وجريا على العادة، سيتم تنظيم إفطار جماعي يتخلله حفل فني لصالح ألف طفل من سكان تمارة، بمناسبة أول يوم صيام. وبموازاة مع هذه الأنشطة سيتم تنظيم حفلات حكائية فنية لنزلاء دور الأطفال ونزلاء ونزيلات المركز الاجتماعي، عين عتيق، ورواد دور الشباب بكل من تمارة وعين عودة والصخيرات وسيدي يحيى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق